Wednesday, December 11, 2013

حوار مع صديق كان منتميا لطائفة الأميش (مينونايت) ـ (Mennonite - Amish) .

حوار مع صديق كان منتميا لطائفة الأميش (مينونايت) ـ (Mennonite - Amish) .

August 4, 2012
 قبل أن أستعرض بعضا من معتقدات هذه الطائفة وبعضا من طقوسها سوف أسرد لكم موقفا حدث لي شخصيا مع أحد الأصدقاء في مدينة فانكوفر الكندية وهو صديق عزيز علي وقد كان من ضمن معتنقي هذا المذهب البروتستنانتي والمنتشر في أجزاء من هذا العالم المترامي الأطراف إلا إنه منتشر في كندا وأمريكا وخاصة على حدودهما فمثلا نجد لهم تواجد في ضواحي العاصمة الكندية أوتوا وخاصة عند قرية أبر كندا فيليدج ، وفي فصلي الربيع والصيف تجد لهم حضور في داخل العاصمة ويمكنك أن تتعرف عليهم بسهولة من خلال زيهم وكذلك نوعية الحرف التي يشتغلون بها ومنها بيع العسل والخضروات الغير معدلة جينيا .

هذا الصديق كان معتنقا لهذا المذهب إلا أن الله سبحانه وتعالى من عليه بالإسلام وحسن إسلامه وسمى نفسه "سيف" وقد حدث أن طلبت منه رقم هاتفه يوما حتى يسهل لي الإتصال به فقال لي :أنه لا يملك هاتفا في بيته ويعده من المحرمات ، حتى أنه لايملك أي وسيلة من وسائل العصر الحديث وعرفت بعدها أنه كان معتنقا لمذهب الأميش وبعد تحوله للإسلام جلب معه بعضا من تلك المعتقدات فقلت له بالحرف الواحد أنه حر في إقتنائه أو عدم إقتنائه لأي وسيلة تسهل عليه الحياة العملية، لكن أن يقوم بتجرؤه في تحريم تلك الوسائل فهذا يعد حراما شرعا ويؤثم صاحبه وذكرت له بني إسرائيل وكيف أنه حرموا أشياء أحلت لهم - قال تعالى : ( كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين)ـ وقوله تعالى ( فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا). (إنتهى كلامي مع الصديق)ـ أقول إن الله سبحانه وتعالى أحل للبشرية مالا يحصى ولا يعد من الطيبات وأن الأصل في الأشياء الحل ما لم يرد فيها نص بالتحريم وأن الأشياء المحضورة في ضل القرآن والسنة هي بمثابة غمسة في بحر من الحل، إلا أن البشرية إعتادت أن تصطاد في الماء العكر وآثرت أن تركن إلى ذلك الوحل وتركت بحرا مليئا بالطيبات التي أحلها الله سبحانه وتعالى.

إن مقاصد الشريعة أسمى وأكبر وأنبل من هذا التضييق على النفس بدون أي سند شرعي وهذا يعد في حد ذاته تطرفا إن صح التعبير حيث أن التطرف هو إما إفراطا بدون سند شرعي أو تفريطا بدون سند شرعي بمعنى آخر أن أي شي في صلب الشريعة من إعفاء اللحية ومن حجاب وغيرها من الأشياء التي تستند إلى دليل شرعي لا تعد بأي حال من الأحول تطرفا وفي المقابل في التفريط نجد السفور يمثل أس وذرة سنم التطرف إذا لا يوجد له أي سند شرعي يمثله ،ويمكنك أن تقيس على ذلك الكثير إلا أن التشويه الممنهج من قبل الغرب على الإسلام شوش على كثير من المسلمين وأصبحوا هم بأنفسهم من يتبنى هذا التعريف للتطرف وهو منافي حتى للتعريف الصحيح والمتعارف عليه عند علماء الإجتماع وهو كالتالي : "التطرف هو الغلو والإسراف أو الشطط بعيدًا عن التوسط والاعتدال" ويعرف في السلوكيات بانه : "المغالاة في سلوكيات ظاهرية معينة بما يخرج عن الحدود المقبولة"، وإذا رجعنا إلى الكثير من النصوص القرآنية نجد أن الله سبحانه وتعالى ذكر وصفا دقيقا لهذه الأمة حيث قال "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكون شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا" ـ.
وبعد هذه المقدمة إليكم بعضا من معتقدات هذه الطائفة والتي تعتبر مذهبا من مذاهب الديانة البروتستانتية والتي يعتقد بعض الباحثين أن مؤسسها الإصلاحي أي البروتستانتية وهو مارتن لوثر قد تأثر بالإسلام في الكثير من نصوصها من قضايا الإرث والتعدد وغيرها الكثير من المعتقدات الذي يمكن للباحث أن يتلمسها في هذا المذهب إلا أن طائفة الأمش أو المينونايت ذهبت أبعد من ذلك ، وإليكم بعضا من تلك المعتقدات التي يتبناها هذا المذهب والتي إقتبستها من موقع الوكيبيديا نظرا لأني لست ملما بالكثير منها:

* طائفة الآميش لا تؤمن بالتغيير فهم يؤمنون بالالتزام بالعيش كما جاء بالإنجيل الذي بين أيديهم بحذافيره, ولديهم مجلس "فتوى" يطلق عليه "أولد أوردر" وهم مجموعة من كبار السن
المتدينين "المشايخ" يدرسون أي طاريء ويصدرون فتوى وفقا لما يرونه مطابقا لتعاليم الإنجيل وما يعرف فيما بينهم باسم "الأوردينان" وهي تعاليم إنجيلية تتبع بحذافيرها.

* طائفة الآميش لا تؤمن بالكهرباء واستخدامها ولا بالسيارات بل ولا النقود الحكومية الورقية إلا في حالات طارئة ! طبعا التطور أجبر مجلس الفتوى عندهم على إصدار فتوى بإنه يجوز للآميش أن يركب سيارة للضرورة ما دام أنه لا يقودها، وهم يستخدمون عوضا عنها الأحصنة أو العربات التي تجرها الأحصنة.

* الآميش لا يؤمنون بإدخال أطفالهم للمدارس، وفي عام 1972 تم إصدار قانون خاص بهم يستثني طائفة الآميش من التدريس الإلزامي.

* البنات البالغات والنساء عند الأميش يلبسن زيا محافظا جدا، فهن لا يلبسن إلا الأكمام الطويلة واللباس الفضفاض الطويل، متحجبات ولا يسمح لهن بقص شعورهن، يلبسن غطاء الرأس الأبيض إذا كن متزوجات وأسود إذا كانت غير متزوجة

* الرجال لا يحلقون لحاهم أبداً.

* طائفة الآميش تحرّم التصوير. والدليل عند الجماعة مأخوذ من سفر الخروج 20:4. بل إن لعب البنات (الباربي) التي يلعب بهن البنات ممحي عنها صورة الوجه.

* الآميش يحرمون الموسيقى والمعازف.

* طائفة الآميش لا يؤمنون بالتأمين، فهم يعتبرون كل شيء قضاء وقدر.

* يجتمع الآميش عند حصول مصيبة لأحدهم، كاحتراق حظيرته فمثلا، فيقوم الجميع عندئذ بالمشاركة ببناء حظيرة جديدة للمتضرر.

* الآميش لا يستخدمون الهواتف النقالة بل ولا حتى الهواتف الأرضية، وقد تبرعت الحكومة وبنت لهم خارج بيوتهم كبائن على شكل أكواخ للاتصال في حالة وجود طارئ أو ما شابه.

* الآميش عندهم التبديع والهجر (يطلق عليها بالإنكليزية: شنينغ "Shunning").
فعند الآميش كل من لا يتبع طريقتهم فهم مبتدعة ويهجرونه ويحرم على كل الآميشيين التعامل معه, وإذا كان "المبدَّع" الزوج يحرم على الزوجة أن تقربه أو تكلمه.

* والآميش لا يشربون الكحول ولا يؤمنون بالمعاشرة الجنسية قبل الزواج.

* لا يسمحون للنساء بقيادة العربات (الآميش لا يقودون السيارت أصلا، ويوجد بعض من الآميش في غير بينسيلفينيا يسمحون للنساء بالقيادة بشرط أن يكون معها نساء أو بالغين).

4 comments:

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله مسائك بكل خير أخي الكريم زغرب في التواصل معك بخصوص مقالتك عن طائفة الآميش
    شاكر ومقد لكم
    أخوك محمد الشدي
    m.shiddi@hotmail.com

    ReplyDelete
    Replies
    1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله مسائك بكل خير أخي الكريم أرغب في التواصل معك بخصوص مقالتك عن طائفة الآميش
      شاكر ومقد لكم
      أخوك محمد الشدي
      m.shiddi@hotmail.com

      Delete
  2. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله مسائك بكل خير أخي الكريم أرغب في التواصل معك بخصوص مقالتك عن طائفة الآميش
    شاكر ومقد لكم
    أخوك / محمد الشدي
    من السعودية
    m.shiddi@hotmail.com

    ReplyDelete
  3. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله مسائك بكل خير أخي الكريم أرغب في التواصل معك بخصوص مقالتك عن طائفة الآميش
    شاكر ومقد لكم
    أخوك / محمد الشدي
    من السعودية
    m.shiddi@hotmail.com

    ReplyDelete