Thursday, December 19, 2013

الأمازيغ وإثرائهم في اللغة العربية ( بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية).

الأمازيغ وإثرائهم في اللغة العربية 

( بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية).

هل تعلم أن أقوى مرجعين في النحو واللغة العربية واللذين يعتبران أقوى المراجع في جميع الجامعات والمعاهد الإسلامية وأقسام اللغة العربية في العالم الإسلامي قد ألفت من قبل أمازيغ.

هل تعلم أن مؤلف الأجرومية أمازيغي وهو محمد بن محمد بن داود أبو عبد الله (672 هـ - 723 هـ) الملقب بإبن آجَروم فقيه ونحوي مغربي.. كتابه الآجرومية يعتبر من أهم كتب النحو.( آجروم تعني الفقيه الصوفي بالأمازيغية).

هل تعلم أن مؤلف الدرر الألفية والتي أُلفت على أنقاضها "ألفية إبن مالك" هو أمازيغي وهو يحيى بن عبد المعطي بن عبد النور الزواوي رحمه الله تعالى. ( زواوة منطقة تابعة لمدينة بجاية الناصرية شرقي الجزائر)..

هل تعلم أن ترجمان القرآن بعد إبن عباس رضي الله عنه هو "عكرمة البربري" والذي أدرك مئتين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى إن إمام السلف الحسن البصري رحمه الله يمسك عن التفسير والفتيا ما دام عكرمة فيها.

وكان حديثه يتلقَّى بالقبول, ويحتج به قرناً بعد قرن, وإماماً بعد إمام, إلى وقت أئمة الحديث الأربعة وهم البخاري ومسلم وأبو داوود والنسائي, فأجمعوا على إخراج حديثه, واحتجوا به.

وعكرمة حسب استقرائي لسيرته ومواطن نزوله واستقراره وترحاله هو من جبل نفوسة والتي تقع بين ليبيا وتونس.

وهذا دليل تعايش الأمازيغ والعرب جنبا إلى جنب قرونا طويلة ولم تخرج علينا القومية الأمازيغية إلا عندما ظهرت علينا القومية العربية. وكلاهما بدون تحفظ سبب التخلف والانحطاط الذي نحن فيه. (وهذا لا يبرر بأي حال القومية الأمازيغية والتي أعلنت في أكثر من مقال كفري بها بل وبراءة لساني وجوارحي منها).

العجيب في الأمر أن تجد من أصدقائك من المحسوبين على الطبقة المثقفة (من غلب عنده الحقد على الثقافة) من يستكثر عليك دسترة الأمازيغية (*) والتي هي عنوان لاستمرار هذا التعايش الأبدي والذي يعتبر صمام أمان لعدم الانشقاق عن وحدة صف هذه الأمة.

أقولها ووالله وبالله وتالله أن دعمي وسندي لدسترة الأمازيغية هو أولا إطالة عمر هذا التعايش والتي ورثناه أبا عن جد (يعني دعمي وطني بامتياز)(أما دعمي لأنها لغتي فهذا شعور طبيعي) – فماذا عنكم - هل أبت أنوفكم وقلوبكم وعصارة أحقادكم إلا وأن تشق هذا الصف وأن تثرب هذا الصدع – هل الداعي إلى ذلك بزعم الوطنية أم هو إذكاء للحقد القومي أم يا ترى تخوينك للجانب الآخر هو المبرر أم ياترى العنجهية والاستعلاء والتعايش بالموروث العائلي المتخلف الذي كان أقل مراتبه الرضاعة فيه بتلك الجملة الكفرية : "الجبالية إيهود" - أم إن المبرر إسقاط لكل ما ذكر آنفا ويمكن إختزاله في جملة "القلب اللي تقلب" – هؤلاء هم صنف لا تشخص أبصارهم بأكثر من تحت أقدامهم يرون الدنيا وهذا العالم بزاوية منفردة وليس على عدة زوايا والتي تشتمل لزاما وبكل حال على عدة أضلاع إذا إنهار منها ضلع فقدت جميع الأضلاع توازنها وتجانسها – تجدهم يقولون نحن نكفر بالقومية العربية وتأبى قلوبهم إلا وأن تستنطق بكنهها جوارحهم وينقصهم بالتالي الترحم على "ميشيل عفلق وشلته". ألا لعنة الله على الظالمين. قال تعالى (يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون).


كتبه : يوسف موسى مادي





No comments:

Post a Comment