Monday, December 16, 2013

وصية شهيد

وصية شهيد

 

 

كيف ستتعامل الدولة مع قتلى العصابات في المعارك المحتدمة بين الفينة والأخرى من أجل شقة أو من أجل سيارة أو من أجل مشاكل دنيوية.

هل سوف يكتبون من ضمن قوافل الشهداء وتكتب لهم وصية شهيد وياترى ماهي الوصية.
هل سيطالب أولياء أمورهم بالتعويض وبإدراجهم في قوائم الحج هذا العام
هل سوف يدخلون ضمن قوائم وزارة الشهداء والجرحى والمفقودين.

والله إنها مهزلة بكل المقاييس.

قتلى هذه المعارك والصراعات هم جيف نتنة (حسب المقاييس الشرعية وأمرهم عند الله سبحانه وتعالى).

قال تعالى ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما).
حبر الأمة إبن عباس رضي الله عنه يقول في تفسير هذه الآية "والله ليس لقاتل النفس توبة". وإن كان هذا القول قد خالفه جمع من الصحابة والقول الراجح أن له توبة لما دلة عليه النصوص من الكتاب والسنة إلا أنه يبقى قاتل النفس في خطر عظيم جدا.

وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا )).

وفي الحديث الصحيح الذي يرويه النسائي في المجتبى عن معاوية رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال : سمعته يخطب - يقول : (( كلُّ ذنبٍ عسى اللهُ أنْ يغفره إلاّ الرجلُ يقتلُ المؤمنَ متعمداً أو الرجل يموتُ كافراً ))

وتأملوا معي هذا الحديث:

عن ابن عمر - رضي الله عنهما- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لا يزال المؤمن في فسحةٍ من دينه ما لم يُصب دماً حراماً" رواه البخاري

بمعنى أنه مازال في فسحة في دينه ولكن عندما يصيب دما حراما فإن هذا الذنب يضيق عليه في دينه ولأنه مهما عمل من الأعمال الصالحة فإنه قل ما يكفر عن هذا الذنب العظيم فيضيق له ويشق عليه.

وحتى لا يقع المؤمن الحق في هذه المواقع يجب عليه أن لا يصطحب معه أي قطعة سلاح في السيارة وحتى في البيت يجب عليه وضعها في مكان يتعسر عليه جلبه (حتى يمر بفترة برود من نوبة الغضب) - لأن الغضب يفضي إلى مواقف لا يحمد عقباها.

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإلية أنيب.

No comments:

Post a Comment