Monday, December 16, 2013

أحب الصالحين ولست منهم

أحب الصالحين ولست منهم


كلما لمز وهمز ذوي النفوس المريضة في هذا الشيخ كلما إزداد حبي له.

يقول الإمام الشافعي رحمه الله :

أحب الصالحين ولست منهم *** لعلي أن أنال بهم شفاعة

وأكره من تجارته المعاصي *** ولو كنا سواء في البضاعة

يخاطبني السفيه بكل قبح *** فأكره أكــون له مجيبا

يزيد سفاهة فأزيد حلـما *** كعود زاده الإحراق طيبا

شكوت إلى وكيع سوء حفظي *** فأرشدني إلى ترك المعاصي

وأخبرني بأن العلم نــور *** ونور الله لا يهـدى لعاصي.

نوررررررررررررررررررررررررررررررر الله لا يهدى لعاصي.


لو راجعتم معي البوستات التي تسب الشيخ حفظه الله ، تجدهم من الأصناف التالية:

متعالمين - متفلسفين - حشاشة - مردف - مخنثين - صيع - حثالة المجتمع = أعداء الدين - يعني لو "تجيبلهم أعلم أهل الأرض وأتقاهم ورعا وكان على الكتاب والسنة ولا يتوافق مع أهوائهم الدنيئة فلن يقبلو به أبدا ويتمسحوا في عللهم بأعذار شيطانية ما انزل الله بها من سلطان.

صحيح أن الكثير من العلماء ثم نقضهم في الحق من خصومهم وهذا شيء مقبول لأنه لا عصمة إلا للانبياء عليهم الصلاة والسلام. أما الجرأة المستشرية في هذا المجتمع فهذا لعمري لم أسمع به في الأولين والآخرين من التجرؤ في السب وذكر ألفاظ نابية لا ترتقي لمستوى الندية فما بالك من حثالة المجتمع لشخص نكنه ونحترمه مثل الشيخ حفظه الله تعالى - مهما إختلفنا أو توافقنا معه. (ثم إن النقض يكون من عالم مثله تشرب العلم وعرفه وقرأ الكتب وسمع أقوال العلماء وقادر على المقارنة والتمييز بين النصوص وتذوق وسهر على حيثيات الأمور من أقوال السلف وليس من حثالة المجتمع والذين ليس له في هذا الدين باع ولم يتقدموا فيه قدر صاع).

صحيح أن لا رهبانية في الإسلام ولا عصمة لأحد من أهل القبلة إلإ للأنبياء عليهم السلام إلا أن إحترام العلماء واجب شرعي أجمعت عليه الشريعة الإسلامية، قال تعالى {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}.
و يكفيهم شرفًا وفضلاً اقترانُهم باسم المولى سبحانه واسم ملائكته في قوله{شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالمَلَائِكَةُ وَأُولُو العِلْمِ قَائِمًا بِالقِسْطِ لَا إِلَهَإِلَّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} [آل عمران: 18].
ولا يقع في العلماء إلا منافق قليل الإيمان لم يعرفوا قدرهم ولم يعرفوا مكانتهم
*****فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم***** إن التشبه بالكرام فلاح****
مَن استخفَّ بالعلماء ذهبتْ آخرتُه ومن تجرأ عليهم مات قلبه.

وقال صلى الله عليه وسلم (فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير ) رواه الترمذي.

والناس في توقير العلماء وإجلالهم أصناف: (النقاط التالية منقولة من موقع صيد الفوائد):

1- قسم جفوا العلماء وطعنوا فيهم وتركوا ما يجب عليهم من التوقير ، فهولاء فيهم شبه بالخوارج سفهاء الأحلام الذين يركبون الدين بالحماس والغيرة على غير وفق الشرع .
2- قسم وقروهم وغلوا فيهم حتى رفعوهم فوق منزلتهم فجعلوهم في منزلة الأنبياء المعصومين الذين يتعبد بقولهم وربما عبدوهم من دون الله ،فهولاء طائفة من أهل البدع كالرافضة والصوفية ومن نحى نحوهم .
3- قسم توسطوا فيهم فوقروهم وعظموهم ولم يغلوا فيهم واقتدوا بهم بما معهم من الحق واعتذروا عن خطأهم ، فهولاء هم أهل السنة المتبعين للسلف الصالح .

نسأل الله يهدي مجتمعنا إلى الحق وإلى سواء السبيل. آمين


No comments:

Post a Comment